منتدى لذة غرام



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى لذة غرام

منتدى لذة غرام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    كيف يتخلص الإنسان من حديث النفس في الصلاة ؟

    متيمه بحبه
    متيمه بحبه
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد الرسائل : 2216
    العمر : 33
    الدولة : في قـلـ حبيبي ــب
    نقاط : 6083
    معدل التقييم : 10
    تاريخ التسجيل : 03/04/2008
    المزاج : في عالم الحب

    كيف يتخلص الإنسان من حديث النفس في الصلاة ؟ Empty كيف يتخلص الإنسان من حديث النفس في الصلاة ؟

    مُساهمة من طرف متيمه بحبه الأربعاء 25 مارس - 18:58

    لا شك في أن للصلاة أهمية كبرى في الدين الاسلامي
    فهي العبادة التي إن قُبلت قُبلما سواها و إن رُدَّت رُدَّ ما سواها
    ولا شَكَّ بأن من علامات فلاح الإنسان المؤمن هو تمكّنه
    من أداء صلواته بخشوع
    وحضور قلب،وذلك لقول الله عزَّ وجَلَّ
    ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾
    وحديث النفس بإعتباره عاملاً من عوامل صرف الفكر والقلب
    عن التوجه إلى الله جل جلاله يُعدُّ آفة من الآفات المعنوية
    الشائعة التي تعترض طريق عباد الله المؤمنين بصورة عامة
    بل حتى الخواص منهم
    حيث لا ينجو من هذه الآفة إلا من رحمه الله
    وليس من شك أيضاً بأن حضور القلب والخشوع في الصلاة
    إنما هو هِبةٌ ربانية تحتاج إلى وعاءٍ طاهر ونقي
    وذلك لايتهيء إلا بتوفيق من اللّه وتسديده
    كيف نحصل على الخشوع في الصلاة ؟
    لمعرفة السُبُل المؤدية إلى تحصيل حالةالخشوع و التوجه
    والإنقطاع إلى الله جلَّ جلاله ، وكذلك للتعرُّف على موانع
    الخشوع والعلل المؤثرة في حرمان الإنسان من الوصول إلى هذه المرتبة السامية
    لابد وأن نُصَنِّفَ هذه السُبُل والعلل
    حتى يسهل علينا دراستها
    والتوصُّل من خلالها إلى ما نَتمنَّاهُ من درجات الخشوع
    والإنقطاع إلى رب العالمين
    عزَّ و جَلَّ بعونه وبتوفيقه
    ما هي موانع الخشوع؟
    إن الأمور والمؤثرات التي تمنع الإنسان من الوصول إلى حالة الخشوع
    والإنقطاع إلى الله جلَّت عظمته كثيرة
    نُشير إلى أهمها فيما يلي
    1. المعاصي والذنوب
    وليس من شك بأن الإلتزام بتعاليم الدين و قيمه و حلاله و حرامه
    هو من أهم العوامل التي توفِّق الإنسان للعبادة
    وتُوجد فيه حالة الخشوع والانقطاع إلى الله سبحانه وتعالى
    أماالإنسان المذنب والمرتكب للمعاصي
    فهو في حالة إبتعاد دائم و مستمر عن حالة الخشوع من جانب
    وفي إقبال نحو وساوس الشيطان من جانب آخر
    وقد يُسلَب منه التوفيق للعبادة و يُحرم منها لتورطه في المعاصي والذنوب
    2. الكسب الحرام
    والمقصود منه الإبتعاد عن كل أنواع الكسب الحرام و الحرص على حلِّية
    ونظافة طرق إكتساب المعيشة كالوظيفة أو التجارة
    التي يمارسها الإنسان
    أو غيرها من موارد الإكتساب ذلك لأن للمأكل والملبس
    والمكان وغيرها من الأمور ـ التي تُعتبر
    من المقدمات في العبادات ـ أثراً عظيماً في إيجاد الخشوع
    وهذه الأمور إنما تتوفر للإنسان بالمال و إذا لم يكن المال المتكسب
    حلالاً فسوف تتأثر أعمال الإنسان بذلك بصورة عامة وخاصة العبادية منها
    و أول هذه التأثيرات تظهر على القلب
    فتسلب منه النقاء والخشوع و تجعله عُرضةً لوساوس الشيطان
    ومن ثم لا يقبل الله له عملاً
    مضافاً إلى أن الجسم يستمد قوته في العبادة من الطعام و الشراب
    فإذا كان طعام الإنسان وشرابه حراماً ومكتسباً منغير حلِّه
    بانَ تأثيرهما على العبادة فوراً
    بل إن التأثير المعنوي للطعام والشراب يبقى في جسم الإنسان
    وروحه فترةً طويلة
    وعموماً فإن للطعام و الشراب أثراً قوياً في تهيئة الظروف الروحية
    والنفسية للعبادة من حيث السلب والإيجاب
    ولا بُدَّ أن نعرف أيضاً بأن للوسواس درجات كما أن للخشوع درجات
    فمنزاد تورّعه عن الحرام و الشُبُهات إزداد خشوعاً
    ومن تساهل في شيء منها قلَّ خشوعه و ضَعُف توجُهه إلى الله عزَّ وجَلَّ بنفس النسبة
    3. إمتلاءُ البطن
    فقد رَوى أبو بَصِيرٍ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام )
    قَالَ : قَالَ لِي
    يَا أَبَامُحَمَّدٍ إِنَّ الْبَطْنَ لَيَطْغَى مِنْ أَكْلِهِ ، وَ أَقْرَبُ مَا يَكُونُالْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ إِذَا خَفَّ بَطْنُهُ وَأَبْغَضُ مَايَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا امْتَلَأَ بَطْنُهُ
    العوامل الأخرى
    وهناك عوام لأخرى تُسبب شرود الذهن في الصلاة مثل
    التعب والنعاس و الفرح و الحزن و المرضو المكان غير المناسب
    وغيرها
    موجبات الخشوع
    وبعد أن وفَّقنا الله تعالى لرفع الموانع والعقبات الموجودة
    أمامنا للحصول على التركيز و الخشوع في العبادة ،
    يأتي دور الحديث عن العواملا لإيجابية في إيجاد حالة التوجه
    والإنقطاع إلى الله عزَّ وجَلَّ في العبادةعموماً
    وفي الصلاة بوجه خاص
    1. الإيمان واليقين
    إن الشرط الأول و الأساس لتحصيل حالة الخشوع
    و الإنقطاع إلى الله عزَّو جَلَّ إنما هو تحصيل الإيمان واليقين
    فالإيمان هو الذي يجعل الأرضية خصبة لنموروح الخشوع
    والتوجه التام إلى الله
    ولولا الإيمان لم يكن للخشوع من معنى كما هوواضح
    وكلَّما إزداد الإنسان إيماناً إزداد خشوعاً
    وواضحٌ أيضا بأن الإيمان إنما يزداد عن طريق زيادة معرفة الإنسان
    بالله سبحانه وتعالى
    2. التخلّص من كل ما يُشتِّتُ الفكر ويُشغل الذهن
    يجب أن لا ننسى بأن من أسباب شرود الذهن و عدم التركيز
    حين الصلاة و العبادة و إنعدام حضور القلب لدى المصلي
    هو إنشغال فكره بالمشاكل التي تقلق بالَه
    أو تعلُّق قلبه بما يهمه من أمور دنياه
    فما أن يدخل في صلاته إلا وتتوارد عليه الأفكار والمشاكل المختلفة
    وتتجاذبه المغريات الكثيرة التي تُحيط به
    فكم من مؤمن حريص على أداء صلاته بحضور القلب منعته أفكاره
    من الوصول إلى هدفه السامي
    وما أن يُتمُّ صلاته حتى يكتشف بأن روحه لم تكن في الصلاة
    بل كانت خلال فترة الصلاة سارحةً في وديان الخيال والآمال والتصورات
    أو يجد أنه كان يُتابع مسلسلاً تلفزيونياً
    أو مباريات لكرة القدم ،أو كان يعقد صفقة تجارية
    مبرحة ، إلى غير ذلك
    ما هو الحل ؟
    لكي يتخلَّص المُصلِّي من أمثال هذه الأفكار
    ويتمكَّن من الإقبال بقلبه كُلِّه على الله
    لا بُدَّ له من قطع الصلة بينه وبين كلما
    يدور حوله حال كونه في الصلاة
    وهذا الأمر لا يتسنى له حتى يُعطي الصلاة حقها
    نعم للصلاة الكاملة والتامة شروط و آداب ينبغي معرفتها والمواظبةعليها
    حتى تتوفر الأجواء المناسبة للصلاة بإبتعاد
    الإنسان عن كل ما يُشغل فكره وإهتمامه وينقطع عنها بصورة تامة
    أثناء مناجاته لرب العالمين
    وحالةالإنقطاع هذه يمكن تحصيلها عن طريق الالتزام بالمستحبات
    التي ترتبط بمقدمات الصلاةكالوضوء والأذان
    والإقامة ولباس المصلي ومكانه وغيرها
    ومن مميزات هذه المستحبات والآداب
    أنها تُبعد الإنسان عن تعلُّقاته الدنيوية رويداً رويداً
    وتهيؤه للدخول في الصلاة
    بقلب خاشع شيئاً فشيئاً
    أما الذي لا يواظب على هذه المستحبات و يدخل في الصلاة فجأةً
    من دون أي مقدمات إنما يعطي الضوء الأخضرللشيطان
    ويُمكِّنه من نفسه لكي يسلُب منه التوجه و الخشوع
    ذلك لأنه لم يقطع صلته بَعدُ بما قبل صلاته من أفكار وأعمال
    ولم يهيء نفسه للدخول في الصلاة كما ينبغي
    عوامل أخرى مؤثرة في إيجاد الخشوع
    وهناك عوامل أخرى تؤثر في إيجاد حالة التوجه والخشوع
    وحصول التركيز لدى المصلِّي نُشير إليها بإيجاز كالتالي
    1. الإهتمام بأوقات الصلوات
    2. إختيار المكان المناسب للصلاة من حيث الهدوء
    وعدم وجود ما يُصرف إنتباه المُصلِّي أمثال الأصوات و الصور
    وحضور الآخرين والنافذة أو الباب المفتوح أمام المصلِّي وغيرها من الأمور
    3. تركيز النظر إلى محل السجدة في حال القيام والقراءة والتشهد والسلام
    4. التدبّر في معاني الكلمات والأذكار التي تُقال فيالصلاة
    5. تعويد النفس على الرجوع إلى حالة الخشوع
    كلما عرض للإنسان شيءمن العوامل الصارفة
    6. المواظبة على النوافل
    7. المواظبة على الأدعية والأذكار والتعقيبات الخاصة بكل صلاة
    8. أكل الرمان فإنه مفيدلمعالجة الوسواس وحديث النفس

    وأخيراً
    وأخيراً نُذَكر بأن لحديث النفس أنواع وصور مختلفة
    فمنها ما هومن قبيل الشك في العقيدة بسبب ما يلقيه الشيطان
    ويسببه من وساوس في صدور الناس طمعاً منه في التغلُّب عليهم
    وإبعادهم عن جادة الحق والصواب
    فيلقي في نفوسهم الشبهات والتشكيكات ويبذل كل ما بوسعه
    من أجل تحقيق مآربه ونواياه
    ويتوسل بكل الأساليب والوسائل ، إلى غيرها .
    ونحن نسأل الله عزَّ وجَلَّ أن يُبعدعنا الشيطان و وساوسه في جميع الحالات
    خاصة حال الصلاة والعبادة
    وأن يوفقنا ويوفِّقَ جميع المؤمنين للصلاة التامة و المقبولة بقلوب خاشعة
    ومنقطعة إلى ربا لعالمين ، إنه مجيب الدعاء
    لذة غرام
    لذة غرام
    المدير
    المدير


    عدد الرسائل : 585
    العمر : 39
    الدولة : saudi arabia
    نقاط : 6137
    معدل التقييم : 4
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008
    الاوسمه : كيف يتخلص الإنسان من حديث النفس في الصلاة ؟ Empty

    كيف يتخلص الإنسان من حديث النفس في الصلاة ؟ Empty رد: كيف يتخلص الإنسان من حديث النفس في الصلاة ؟

    مُساهمة من طرف لذة غرام السبت 28 مارس - 14:24

    جميل جدااا ماتم نقله
    وجعله الله في ميزان حسناتك
    شكرااا لك متيمه على الموضوع
    لك مني + على الموضوع القيم

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو - 10:31